العالم العربي: مشكل الماء
وظاهرة التصحر
مقدمة
تواجه بلدان العالم العربي بشقيها
الافريقي والاسيوي تحديات خطيرة مرتبطة بالأساس بمعضلة الماء وانتشار ظاهرة التصحر
كنتيجة مباشرة لمجموعة من العوامل المتنوعة.
فماهي مظاهر مشكل الماء وظاهرة
التصحر بالعالم العربي؟
وماهي العوامل المفسرة لهذا المشكل؟
وماهي ابرز الجهود المبذولة لحل هذا
المشكل؟
مظاهر مشكل الماء بالعالم
العربي وأهم العوامل المتسببة به والحلول المقترح له
مظاهر مشكل الماء
بالعالم العربي
يعتبر العالم العربي من أكثر المناطق
على سطح الأرض من حيث الخصاص المائي حيث تقع 16 دولة عربية تحت خط الفقر المائي
كما تتوزع حصص المياه بشكل متفاوت بين دول العالم العربي ويقل نصيب المواطن العربي
عن الحد الأدنى العالمي المتمثل في 1000 متر مكعب في السنة كما أن معظم الأنهار
الكبرى التي تستفيد منها دول المنطقة تأتي من خارجها.
العوال المفسرة لمشكل
الماء بالعالم العربي
الطبيعية: هيمنة المناخ الجاف والشبه الجاف بالمنطقة وقلة
التساقطات وسوء توزيعها ووجود أهم الأنهار الكبرى المزود للمنطقة بالماء كالفرات
ودجلة ونيل خارج العالم العربي.
الديمغرافية: تتمثل في التزايد الكبير للسكان بفعل المنو الديمغرافي
مما ينعكس بشكل ملحوظ على نصيب الفرد من الماء الذي يعرف تراجعا مستمرا.
الاقتصادية والتقنية: تتمثل في الارتفاع الكبير في استعمال الماء خاصة في
القطاع الفلاحي بالنسبة تصل الى 89% ثم يليه
الاستهلاك المنزلي مع وجود شبكة توزيع للمياه قديمة ومتهالكة تعاني من التسرب
والتبذير.
التدابير المتخذة في
معالجة مشكل الماء
لجأت الدول العربية الى عدة حلول
لمعالجة هذا المشكل أبرزها بناء عدد كبير من السدود والتنقيب على المياه الجوفية
ومعالجة المياه المستعملة وتحلية مياه البحر وتشييد النهر الصناعي العظيم في لبيا
وطريق السيار المائي في المغرب وتأسيس أجهزة خاصة بالماء والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية
وقوانين خاصة بالماء.
مظاهر التصحر بالعالم
العربي والعوامل المتسببة والحلول المقترحة
مظاهر التصحر بالعالم
العربي
يعتبر العالم العربي من أكثر مناطق
العالم تصحرا حيث تقارب النسبة من 90% مع تباين
هذا التصحر بين دول المنطقة حيث تصل في بعض الدول الى 100% كالبحرين والكويت وقطر مما يترك المساحة الصالحة للزراعة في
العالم العربي لا تتجاوز 11,6% كما أن هذه المساحة كذلك مهددة بزحف الرمال.
العوامل المفسرة
لظاهرة التصحر في العالم العربي
الطبيعية: متمثلة في قلة التساقطات ووجود العالم العربي في منطقة
جافة وشبه جافة وتعرضه لتقلبات مناخية في السنوات الأخيرة مع تراجع المياه الجوفية
والأنهار.
البشرية: الاستغلال المكتف للتربة الزراعية والغطاء النباتي وتملح
التربة وتراجع خصوبتها.
التقنية: ضعف التقنيات والأساليب المستخدمة مما يؤثر على جودة
التربة وينشط عملية التعرية.
التدابير والأساليب
المبذولة لمواجهة ظاهرة التصحر
اعتمدت دول العربية على مجموعة من
التدابير للحد من هذه الظاهرة أبرزها:
o بناء حواجز من أجل تثبيت
الرمال ووقف زحفها وحماية التربة من التعرية.
o القيام بعملية التشجير
لتثبيت التربة ووقف التعرية.
o التركيز على محاربة
الفقر والجهل بخطورة التصحر ونشر الوعي في صفوف الساكنة.
o انشاء المركز العربي
لدراسة المناطق الجافة والقاحلة وتنسيق الجهود بين الدول العربية والدولية لمحاربة
هذه الظاهرة.
خاتمة
رغم
كل التدابر والحلول المقترحة لمشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي يبقى
المشكل عويص غير قابل للحل مما يفرض على الدول العربية إيجاد حلول بديلة تساعد في
توفير الماء للمواطن العربي وتحمي الأراضي الفلاحية.