ظاهرة العنف المدرسي
الأسباب، الأثار، والحلول
أصبحت ظاهرة العنف المدرسي من أكثر القضايا الاجتماعية
جدلاً في الآونة الأخيرة بسبب انتشارها بشكل ملحوظ في العديد من البيئات المدرسية
وتسببها في العديد من المخاطر على صحة الأطفال والمراهقين، وهذا ما خلق العديد من
المخاوف عند الآباء حيال احتمالية تعرض الأبناء لمثل هذا النوع من العنف أو
اكتسابه من بيئة المدرسة، وفي هذا الصدد نستعرض في هذا المقال بحث كامل عن موضوع
العنف المدرسي يتضمن أسباب العنف المدرسي وظواهره والنتائج السلبية التي قد يسببها
بالإضافة إلى أهم الحلول لمكافحته.
المحتوي
تعريف العنف
المدرسي
الأسباب المؤدية
إلى العنف المدرسي
أشكال العنف
المدرسي
آثار العنف المدرسي
حلول العنف المدرسي (الاعتماد على مذكرات
وزارة التربية الوطنية بالمغرب)
Ø تعريف العنف المدرسي
يعتبر العنف سلوك أو فعل يصدر عن طرف ما قد يكون فردا أو جماعة يحدث
أضرارا جسدية أو معنوية ونفسية ويكون باللسان أو بالجسد أو بواسطة أداة. والعنف
دليل عدم اتزان، سواء نتج عن الإثارة أو الاستفزاز أو التسرع أو ضعف قوة الحجة…
وهو رد فعل غير سوي له عواقب جسدية ونفسية شديدة على المعنفِ.…
وسواء نظرنا إليه كنمط من أنماط السلوك أو كظاهرة اجتماعية فهو فعل وآفة تستحق التحليل والعلاج.
أما العنف المدرسي فهو مظهر من مظاهر العنف وصورة من صوره المتعددة، وهو عبارة عن مجموع من السلوكيات العدائية (نفسية أو بدنية أو مادية) غير المقبولة اجتماعيا والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على النظام العام للمدرسة سواء مورست داخل حرم المؤسسة التربوية أو خارجه “.
Ø الأسباب المؤدية إلى العنف المدرسي
§ الأسرة:
-التفكك الأسري الناجم عن الطلاق.
-عدم إشباع الأسرة لحاجيات
أبنائها نتيجة تدني مستواها الاقتصادي.
- تقلص دور الأسرة التأطيري
في ظل عمل الأبوين والالتجاء إلى المحاضن
أو مربيات البيوت والمساعدات.
§ المجتمع:
-الفقر والحرمان في بعض الجهات والأحياء.
-النظرة التقليدية القائمة على تمجيد التلميذ الناجح
والتقليل من شأن التلميذ الفاشل دراسيا… هذه المقارنة التحقيرية والدونية تولد
سلوكا عنيفا و إحباطا.
-مناخ اجتماعي يتسم بغياب العدالة الاجتماعية.
-عدم وضوح الرؤية للمستقبل.
-كثرة البطالة و خاصة بطالة أصحاب الشواهد وانسداد الأفق.
– غياب السياسات الاجتماعية الناجعة في الجهات والأحياء
المهمشة و كذلك التخطيط الفعال.
-عدم وجود سياسات منظمة لأوقات الفراغ و طرح الأنشطة الترفيهية
البديلة.
-ضعف وسائل الإرشاد والتوجيه الاجتماعي.
فالمستوى السوسيو-اقتصادي
لبعض الأسر الفقيرة يجعل التلميذ يشعر بالنقص والحرمان بين أقرانه، وهذا يدفعه إلى
الإحساس بالكراهية والحقد تجاه الآخر الذي هو أحسن منه حالا، ويولد تصرفات غريبة
تسوقه إلى اقتراف بعض الممارسات العنيفة.
§ الثقافة:
-عزوف الشباب عن دور
الثقافة والشباب و نوادي الأطفال .كما يجب الإقرار بدور وسائل الإعلام و الاتصال،
لما لها من تأثير في تهذيب السلوك والبرمجة الهادفة وذلك بالتوفيق بين التسلية
والتهذيب والإفادة والابتعاد عن تبليد الذوق وتمييعه.
– تسويق تجارة العنف في بعض الأعمال الدرامية والألعاب
الترفيهية …
§ المدرسة:
-قلة التنشيط الثقافي و
الرياضي.
-عدم توافر الأنشطة المتعددة والتي تشبع مختلف الهوايات
والميولات.
-ضعف المقررات والمضامين والمحتويات الدراسية وعدم
مسايرتها للتطورات المتسارعة التي تعرفها تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة.
-اعتماد بعض المواد على الإلقاء وغياب الديناميكية
والتي يلجأ فيها التلميذ إلى التشويش.
– طرق التقويم المتبعة والتي ترجح التقييم الاختباري عبر
المواد وتهمل التعديل السلوكي والتركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من
انتقاده.
– تغير مفهوم النجاح: النجاح في الدراسة لم يعد وسيلة
للنجاح في الحياة.
-كثرة التغيب عن الدروس.
-غياب الحصص الحوارية وكثافة حصص الإفهام.
-اختلال التوازن بين التعليم والتربية.
– زوال القدوة التعليمية : المتغيرات الاقتصادية التي
يواجهها كل من الطالب والمدرس، وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التي أفقدت المعلم
هيبته وأصبح أداة في يد الطالب وولي الأمر، ما أثر على صورته لدى الطالب و أدى إلى
انهيار نموذجه كقدوة.
§ الاختلال بين التعليم و
التربية:
لقد حافظت وزارة التربية والتعليم منذ إحداثها على
مصطلح التربية إيمانا منها بالتوجه التربوي للتعليم : فنحن نعلم لنربي و نعلم
للحياة وللنهوض بالفرد و تطوير نمط عيشه و طريقة تعامله مع الأشياء.
فالتربية هي الرهان الاستراتيجي للعملية التعليمية،
ولكن مع هذا يجب الإقرار بوجود فراغ و هوة بين دور التعليم وهدفه التربوي. ولا يجب
في هذا الباب الانتقاص من دور المؤسسة التربوية التي مازالت إلى اليوم تقوم بدور
فعال في تربية وتنشئة الأجيال، لكن هذه المؤسسة لا تستطيع لوحدها تحمل العبء كله،
في ظل تطور العوامل المساهمة في التربية وخاصة ظاهرة استقالة الأولياء والتأثر
بالمظاهر السلبية التي تقدمها وسائل الاتصال
§ ظاهرة الغياب:
من بين أهم الأسباب المؤدية إلى العنف المدرسي
والانحراف في محيط المؤسسات التعليمية، تعمد صنف من التلاميذ التغيب عن الحصص
الدراسية وغيابات بعض الأساتذة لظروف صحية في الغالب.
Ø أشكال العنف المدرسي
إنّ العنف ظاهرة متفرعة
الأسباب متنوعة المظاهر ومن أبرز أشكاله:
-العنف مع الذات بالميل لصروف الانحراف (التدخين
والمخدرات...)
-العنف تجاه الآخر( تلميذ، مدرس...).
-العنف تجاه المحيط و
التجهيزات ( كتابة على الجدران و الطاولات، تكسير الطاولات و الكراسي و السبورات و
دورات المياه..).
انواع العنف المدرسي
§
العقاب البدني: يُقصد به العنف الذي تُستخدم فيه القوة الجسديّة للتسبّب
بالأذى مهما كان مقداره، ويتضمّن ضرب الطالب وصفعه باليد أو باستخدام أداة ما،
والحرق، والكيّ، والركل، والخدش، بالإضافة إلى إجباره على اتخاذ وضعيات غير مريحة،
أو تناول مواد معيّنة.
§
العنف اللفظي: وهو في مجمله عنف لغوي وينقسم إلى صنف فيه سبات بإيحاءات
جنسية و صنف فيه سبات ديني. وهذه ظواهر فسرها علم الاجتماع بفقدان الوازع
الاجتماعي وضعف الدور التربوي في ظل تغير صورة القدوة، و فسرها علم النفس بالكبت.
§
العنف غير اللفظي: وذلك بتحقير الآخرين و الاستهزاء بهم والسخرية منهم و
الإهمال والتفرقة والتمييز…ومنه أيضا
o العنف الحركي من
خلال القيام بحركات غير لائقة.
o التخويف والميل
للمجموعات العنيفة.
o أحيانا يكون
العنف من بعض أفراد الأسرة التربوية.(الاستهزاء بضعف التلميذ ..اعتماد مقارنة
السخرية ..التهديد بالرسوب…إشعار الطالب بالفشل الدائم..).
o الإهانة،
الإذلال، السخرية من التلميذ أمام الرفاق، نعته بصفات مؤذية.
o تشتت الانتباه و
الحقد على المدرسة والمدرس.
§
العنف المجسد: يعتبر العنف المجسد كل كتابة أو رسم يتضمن إيحاءات جنسية
أو عنصرية، يقترفه التلاميذ على جدران المدرسة أو داخل المراحيض أو على أغلفة
كتبهم وكراريسهم. وهي وسائل موجهة إما لزملائهم ممن يعتبرون «أعداء» لهم أو
لأساتذتهم ومعلميهم، وعادة ما تتضمن هذه الكتابات والرسوم تهديدات تصل إلى
«الانتقام» وتشويه السمعة والتحريض ضد التلاميذ والأساتذة، ومع انتشار أنواع
قوارير الطلاء المعدة للكتابة والرسم على الجدران، تفتقت قريحة التلاميذ لتحويل
جدران المدارس إلى ساحة مواجهات فيما بينهم.
§
تحكم الزملاء: أكثر الفئات عرضةً لتحكم ذوو الإعاقة أو من ينتمون إلى
أقليّة عرقيّة، ويتّخذ التحكم أشكالاً عدّة؛ فمنه ما هو مباشر؛ كالمطالبة بممتلكات
الآخرين، ومنه ما هو غير مباشر؛ كنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة عن تلميذ معيّن،
ممّا يجعل الطالب عرضةً لسخرية أقرانه واستهزائهم عند تعرّضه للعنف بشكل متكرّر.
§
العنف الجنسي: يكون العنف الجنسي بمعاقبة الطلاب استناداً إلى جنسهم؛
كالعنف البدني الممارس على الفتيات نتيجة قيامهم بسلوك معيّن، والعنف الجنسي،
والعنف النفسيّ الذي يُحقّر بعض الطلاب بسبب جنسهم أو لكونهم ضحايا ممارسات غير
أخلاقية.
§
العنف المنظّم:
هو نوع جديد من العنف أبطاله
مجموعات من التلاميذ منظمون في شكل عصابات عادة ما يتزعمها تلميذ يتميز بنزعة
عدوانية، وتقوم هذه العصابات بترويع بقية التلاميذ وابتزازهم وإجبارهم على دفع بعض
الأموال والتنازل عن ملابسهم الباهضة الثمن، و الاستيلاء على هواتفهم الجوالة،
وسلبهم الأشياء الثمينة كالساعات وأجهزة الحاسوب. وعادة ما تتعامل هذه العصابات
المنظمة مع أشخاص من خارج المحيط المدرسي ممن عرفوا بسوابقهم العدلية لزيادة الضغط
على زملائهم من بقية التلاميذ للإذعان إلى طلباتهم.
§
العنف الاتصالي: إن انتشار وسائل الاتصال بين التلاميذ من هواتف جوالة
وحواسيب محمولة، و انخراط الآلاف منهم في فضاءات التواصل الاجتماعي، ساهم في ظهور
نوع جديد من العنف أصبح متداولا بكثرة فيما بينهم، كتوجيه رسائل التهديد عبر
الهواتف الجوالة أو إنشاء صفحات على شبكات «الفايس بوك» للتحريض على زميل لهم
وتشويه سمعة أحد المدرسين وحتى نشر الصور الفاضحة والتهديد وبث الرعب.
§
العنف الرياضي: لقد ساهم التعصب الرياضي الذي نشهده منذ سنوات، وظاهرة
العنف في الملاعب الرياضية في انتشار نوع جديد من العنف مصدره مجموعات من التلاميذ
من مشجعي الفرق الرياضية، و الذين حوَّلوا الفضاء المدرسي إلى ساحات لتبادل العنف
اللفظي والجسدي دفاعا عن فرقهم الرياضية.
§
العنف تجاه الذات: ويظهر في الميل إلى العزلة و الاكتئاب المفرط و إحساس
صاحبه بأنه منبوذ، و أحيانا يبلغ التطرف مع الذات إلى حد الانتحار حين يحس المرء
بأن حياته دون جدوى. وهذا بسبب ضعف التأطير و غياب ثقافة الحوار واعتبار النجاح في
الحياة أهم من النجاح في الدراسة.وهو اليوم من أخطر أنواع العنف أمام تزايد ظاهرة
الانتحار في الوسط المدرسي.
Ø آثار العنف المدرسي
1. الأذية الصحية والجسدية : تشمل
الإصابات والأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الطالب بسبب العنف المدرسي، كالجروح
والخدوش والكسور العظيمة والكدمات، وقد يمتد ذلك لأماكن أكثر خطورة كالإصابة
بإعاقات جسدية أو جروح خطيرة وفي أحيان نادرة التسبب بالوفاة.
2. أضرار نفسية: والتي
تعني تعرض الطالب لاضطرابات نفسية عديدة على إثر التعرض للعنف المدرسي، كالحزن
والاكتئاب والشعور بالوحدة، الخوف من الذهاب إلى المدرسة، ضعف الشخصية، قلة الثقة
بالنفس، الأرق واضرابات النوم.
3. تغيرات سلبية في السلوك: حيث
يسبب التعرض للعنف المدرسي حدوث تغير في مستوى سلوكيات الطالب على عدة أصعدة،
الميل للعدوانية وأذى الآخرين وخصوصاً في نطاق المدرسية، تعنيف من هم أقل قوة
كالأطفال الأصغر أو الحيوانات، تخريب الأغراض والألعاب بشكل عنيف، السرقة، التلفظ
بكلام وشتائم غير لائقة وغير ذلك.
4. مشاكل اجتماعية: تتمثل بضعف
قدرات الطفل على التواصل، عدم الرغبة في الانخراط مع الآخرين، العزلة والوحدة، رفض
التفاعل في النشاطات المدرسية، قلة الثقة بالآخرين، عدم التكيف مع الجو المدرسي.
5. تراجع التحصيل الدراسي
والصعوبات الأكاديمي: كالتدني
في المستوى الدراسي، التسرب من المدرسة، عدم الرغبة في الدراسة والتعلم والرفض
الدائم للذهاب إلى المدرسة، وآثار بعيدة المدى تمنع الطالب المتعرض للعنف المدرسي
من التطور في المجال الأكاديمي وربما تؤدي به إلى عدم إكمال الدراسة.
6. التعاطي والإدمان: أخطر مظاهر وآثار العنف
المدرسي هي الانجرار لسلوكيات الإدمان وتعاطي المخدرات، وهي غالباً تابعة للآثار
النفسية السيئة التي يقع بها الطالب، وخصوصاً بالنسبة للمراهق، فتدفعه إلى
الانحدار السلوكي وتعاطي المخدرات.
Ø حلول العنف المدرسي
الاجراءات و التدابير المتخذة
من طرف وزارة التربية والتعليم بالمغرب من اجل محاربة ظاهرة العنف المدرسي:
- تعزيز
البنيات المؤسساتية؛
- تقوية
قدرات الفاعلات والفاعلين؛
- تحسين وتعميم
نظام التكفل وتتبع أطفال ضحايا العنف داخل وخارج المؤسسة؛
- نشر
ثقافة احترام حقوق الطفل؛
- الوقاية
من العنف داخل وبمحيط المؤسسة التعميمية؛
- دعم
نظام المعلومات والتتبع والتقييم.
- تحديد
وتحميل أسباب العنف ضد الفتاة في الوسط المدرسي؛
- دراسة
المواقف والسلوكيات والممارسات ذوات الصمة بالعنف ضد الفتاة في الوسط المدرسي؛
- تحديد ورصد
الوضعيات المولدة لخطر العنف ضد الفتاة في الوسط المدرسي؛
- تحديد الاجراءات
القمينة بالوقاية ومكافحة العنف ضد الفتاة في الوسط المدرسي؛
- تمكين المسؤولين
صانعي القرار في المجال التربوي من عدة بيداغوجية نظرية وعلمية لمواجهة العنف ضد
الفتاة في الوسط المدرسي.
- تعزيز
رعاية المتعلمين والمتعلمات داخل الأقسام الدراسية؛
- تعزيز رعاية
المتعلمين والمتعلمات داخل الفضاءات المدرسية؛
- تضمين
المناهج التربوي محاور ووحدات تربوية لمكافحة العنف ضد الفتيات في الوسط المدرسي؛
- بناء شراكات
لمكافحة العنف ضد الفتاة في الوسط المدرسي؛
- الارتقاء بثقافة
الال عنف ضد الفتيات لفائدة الأطر والتربوية
البنيات والآليات:
على مستوى المؤسسات التعميمية تشتغل خاليا الانصات
والوساطة تحت إشراف أطر ادارية وتربوية للمؤسسة التعميمية وبتنشيط الاساتذة العاملين
في المؤسسة، المتوفرين على مؤهلات في مجال التواصل، وذلك بصفة
تطوعية، حيث تقوم الخلية بالتالية :
- الاستماع
للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل على المستوى الدراسي أو الاجتماعي أو النفسي، مع
العمل عمى تقديم الدعم الازم؛
- المساعدة
على محاربة الانحراف والادمان عمى المخدرات داخل المؤسسة وفي أوساط التلاميذ؛
- مساعدة
التلاميذ على تجاوز الفشل المدرسي؛
- المساعدة
عمى محاربة الهدر والتسرب المدرسيين؛
- تعزيز
وتحسين أداء التلميذات والتلاميذ؛
- تحسين
التواصل والتعاون بين المؤسسة والأسرة بما يحقق الفائدة للتلاميذ الذين يعانون من
مشاكل عمى المستوى الدراسي والنفسي.
وعلى مستوى أخذ القرار، نجد مراكز الوقاية ومناهضة
العنف بالوسط المدرسي كبنية وظيفية إدارية وتربوية، ضمن هياكل الوزارة عمى المستوى
الاقليمي والجهوي والوطني، حيث تضطلع هذه المراكز بالمهام التالية :
-
رصد
وتتبع حالات العنف بالوسط المدرسي؛
-
وضع
خرائط محلية وجهوية ووطنية حول العنف بالوسط المدرسي؛
-
نشر
تقارير دورية لحصيلة العنف بالوسط المدرسي؛
-
إنجاز
دراسات حول العنف بالوسط المدرسي (التنسيق مع وحدات البحث بالجامعات والهيئات المهتمة)؛
-
تقديم
اقتراحات علمية وقابلة للتطبيق مستنبطة من نتائج البحوث التداخلية؛
-
تقييم
الاجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من العنف بالوسط المدرسي؛
-
تحديد
الحاجيات في مجال التكوين؛
-
اعتماد
مقاربة منفتحة تستحضر البعاد البيداغوجية والسيكولوجية والاجتماعية والصحية وأمنية
والقانونية والحقوقية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي
-
التنسيق
والتعاون مع كافة القطاعات الحكومية المعنية ومع منظمات وفعاليات المجتمع المدني
لوضع استراتيجية موحدة لمعمل.
ومن بين أهم الآليات المحددة لتتبع هذه الظاهرة ، هي تحديد
مسار حالة العنف، والذي يقصد به المسار الذي تمر علبه الحالة في مجمليها (أي العنف
والمتسبب في العنف)، ويتضمن أربعة وضعيات، قد تمر الحالة منها جميعها متسلسلة في
الزمن، كما يمكن أن تتوقف عند إحداها:
معالجة الحالة وحفظها (المعالجة التربوي): ويقصد بها المعالجة
التربوية لحالات العنف التي تصنف بأنها سلوكيات التربوية، وتتم هذه المعالجة على
صعيد المؤسسة التعليمية وبتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ إن
اقتضى الامر ذلك، مع تسجيل خبار المركز الاقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي الحالة
بسجل خاص وبالبوابة المعلوماتية.
ب. احالة على المصالح الصحية: ويقصد
بها عندما يتم إحالة المعنف على المصالح الصحية المختصة قصد التكفل
ج. احالة على المصالح الامنية: ويقصد
بها عندما تستدعي حالة العنف تدخل المصالح الامنية، سواء الامن الوطني أو الدرك
الملكي، وذلك عندما تكون حالة العنف فعال إجراميا يعاقب عليه القانون الجنائي
د. تقديم شكاية لدى المصالح القضائية: ويقصد بها تقدم
المعنف أو من ينوب عنه بشكاية في الموضوع إلى القضاء .
مسؤولية
المؤسسة التعليمية: يتم التركيز على واجب
المؤسسة في ضبط العمل التربوي من حيث حرصها على توفير فضاء تربوي صحي والملائم،
وذلك باعتماد المقاربات البيداغوجية الحديثة المبنية على
:
-
تفادي مختلف أشكال العنف
سواء منيا المباشرة المادية الجسدية أو المعنوية النفسية التي لا تقل عنها ضررا
وخطورة؛
-
حق
المتعلمات والمتعلمين في بناء المعرفة والحق في المشاركة والاستمتاع بالتعلم والحق
في الاستفسار والنقد والحق في المشاركة في اتخاذ القرار داخل المؤسسة التعميمية،
والتي تعتبر مدخلا وقائيا رئيسيا لتفادي العنف والاحساس بالانتماء للمؤسسة
التعميمية والتعمق بها؛
-
الانصاف
في التقويم المدرسي واعتماد الشفافية وتفادي كل السلوكيات الخارجة عن القانون
والمسيئة للقدوة التي ينبغي أن تتحلى بها أطر الادارة والتدريس؛
-
العمل
إيجابيا عمى المضامين والمعارف المدرسة بالمؤسسات التعميمية وتفادي كل السلوكيات
والتأويلات التي من شأنها تغذية العنف بالمؤسسة والمجتمع؛
-
اعتماد التشخيص الجيد والمنتظم للمتعلمات والمتعلمين
والبحث عن الحلول للمشاكل والصعوبات المسجلة خصوصا منيا الفشل الدراسي والمشاكل الاجتماعية
والنفسية والجسدية والعقلية، وذلك في إطار الإمكانات المتاحة وبالشراكة مع الاطراف
المعنية؛
-
الاعتراف والتشجيع بالكفاءات المدرسية وبكل المساهمات
التي من شأنها الارتقاء بأدوار المدرسة من خلال نظام تحفيزي غير عنيف، يعترف بالجميع،
سواء بالمتفوقين وبغيرهم .
-
التحسيس والتوعية بالظاهرة في الوسط المدرسي بالشراكة مع
كل الاطراف المعنية وذلك بعقد لقاءات وندوات وورشات وأنشطة لفائدة المتعلمات والمتعلمين
و الاطر التربوية و جمعيات أمهات واباء واولياء التلاميذ.
يمكنك الاطلا ايضا على:
تحبيب الطالب في الدراسة من خلال استغلال الفضول العلمي للطفل
كيفية التعامل مع الخوف والرهاب
التعامل السليم مع أطفالنا عند وقوع الكوارث الطبيعية
10 طرق عملية لإدارة مشاكل الغضب
العنف المدرسي اسبابه،أشكاله،أثاره والحلول
المشاكل التي يعاني منها المراهق في المدرسة وكيفية التعامل معها