المغرب حوار الأديان والسلم العالمي
مقدمة
يعتبر المغرب
من الدول القليلة في العالم التي تقدم مثالا يحتذى به في احترام حوار الأديان ونشر
ثقافة السلم العالمي. فما هو المقصود بحوار الأديان؟ وماهي مبادئه وشروطه وأساليبه؟
وماهي سياسة المغرب في نشر مبدئ السلم العالمي؟
حوار الأديان التعريف والمبادئ والشروط والأساليب
تعريف حوار الأديان
حوار الأديان
هو مجموعة من اللقاءات الحوارية وتواصلية التي تتم بين ممثلي الديانات السماوية من
أجل حل الخلافات وتجنب الصراعات ومناقشة قضايا العصر.
مبادئ حوار
الأديان
تتمثل هذه المبادئ في الدعوة الى الله بالحكمة
والموعظة الحسنة وتجنب العنف والتعصب وكراهية الآخر واعتماد العقل البرهنة والاقناع
والدعوة الى نقط التلاقي والتعايش.
شروط حوار الأديان
تتمثل
في الايمان القوي بمبادئ الدين وأهدافه والعلم الواسع في المجال الديني والدنيوي
والرغبة في الوصول الى الحق واعتراف به.
أساليب حوار
الأديان
تنقسم أساليب
حوار الأديان الى ثلاث أنواع هي:
·
حوارات فردية: تتم بين علماء والمتخصصين في مجال الدين.
·
حوارات بالمراسلة:
عن طريق تبادل الرسائل بين
العلماء والمتخصصين واخرين.
·
حوارات جماعية: من خلال الندوات والمؤتمرات الدولية التي تناقش حوار
الأديان وتضم مماثلين عن الديانات السماوية الثلاث.
جهود المغرب الداخلية في حوار الأديان
سمح المغرب ببناء دور العبادة للديانات
السماوية الثلاث من خلال بناء الكنائس المسيحية والبيع أو المعابد اليهودية الى
جوار المساجد في عدد كبير من المدن مع حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حماية
الدولة المغربية مما كرس مفهوم التسامح الديني لدى المغاربة.
سياسة السلم في علاقة المغرب الخارجية وداخلية
السياسة الخارجية
للمغرب
يؤمن
المغرب بمبدأ التعايش السلمي في حل النزاعات الدولية بطرق سلمية تجنبا للحروب والمشاكل
لذلك يعتمد المغرب في علاقات خارجية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
واحترام سيادتها الوطنية كما أنه يدعو الى نزع السلاح النووي والكيميائي لتجنب استخدامه في الصراعات الدولية.
السياسة السلمية
للمغرب في استكمال الوحدة الترابية
بعد حصول
المغرب على الاستقلال سنة 1956 سيلجأ الى سياسة سلمية مبنية على الحوار والمفاوضات
من أجل استكمال الوحدة الترابية حيث سيعقد مؤتمر دولي في مدينة فضالة (المحمدية
حاليا) ليقنع الاستعمار الدولي بإرجاع مدينة طنجة سنة 1957، كما سيدخل المغرب
مفاوضات مباشرة مع اسبانيا ستمكن من استرجاع إقليم طرفيا سنة 1958 وإقليم سيدي
افني سنة 1969 ومع رفض اسبانيا ارجاع الأقاليم الصحراوية سيقوم
المغرب بتنظيم المسيرة الخضراء السلمية سنة 1975 التي سيستعيد بها إقليم الساقية
الحمراء وبعد مبايعة قبائل إقليم واد الذهب سنة 1979 سيقوم المغرب باسترجاع هذا الإقليم
و مازال المغرب يطالب سلميا باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف الإسبان.
البعثات العسكرية
للمغرب
من أجل نشر
ثقافة السلم والتعايش شارك المغرب في البعثات الدولية ذات طابع عسكري التي تنظمها
الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على السلم العالمي وحماية المدنيين وتوزيع المساعدات
على المحتاجين ومن أهم هذه البعثات نجد كوسوفو، هايتي، ساحل العاج، افريقيا
الوسطى.
خاتمة
يتبين من خلال الدرس أن السلم والتعايش يعتبران أمرا
مهما للبشرية من أجل ضمان استمرارها ولتجنب الحروب والنزاعات وأن المغرب من الدول
الرائدة في هذا المجال.
من انجاز ذ. سي محمد دالالي
شطرا
ردحذف